للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا من نقص العلم وقبضه، إذ قبضه بقبض العلماء، وإلا فالكتب أكثر انتشارًا وتداولاً من ذي قبل.

٢ - ينبغي التمعُّن في اختيار المتن الذي يُرَاد حفظه أو درسه، ليكون مناسبًا للطَّالب من أغلب الوجوه على الأقل، حتى لا ينتقل منه إلى غيره، فإن كثرة التنقل في الكتب دليل على ملل الطالب وعدم فلاحه غالبًا.

٣ - ليحرص الطالب أشدَّ الحرص على كتب المتقدمين والمحققين من أهل العلم، أما المتقدمين، فواضح، وأمّا المحققين، فلا يخلو كلُّ عصر من قائم لله بحجة من أولئك العلماء المحققين (١) ، أصحاب التصانيف النافعة المحرَّرة، في كل الفنون الإسلامية، وتمتاز هذه الكتب بالتأصيل العلمي، وتدليل المسائل، وتحريرها، والاعتناء بما يَنْبَني عليه عملٌ، والبعد عن المجادلات اللفظية، والمُمَاحكات الكلامية التي لا أثر لها في العلم نفسِه، وهذه بعض الأمثلة من عصور مختلفة ليستدل بها على غيرها:

(كابن جرير (٣١٠) ، والخطيب البغدادي (٤٦٣) ، وابن عبد البر (٤٦٣) ، والبغوي (٥١٦) ، وابن قدامة (٦٢٠) ، والنووي (٦٧٦) ، وابن دقيق العيد (٧٠٢) ، وشيخ الإسلام ابن تيمية (٧٢٨) ، وابن القيم (٧٥١) ، وابن كثير (٧٧٤) ، وابن رجب (٧٩٥) ، والعراقي (٨٠٦) ، والحافظ ابن حجر (٨٥٢) ، وغيرهم (٢) .


(١) انظر صفة العالم المحقق في ((الموافقات)) : (١/ ١٣٩- ١٤٥) .
(٢) وانظر ((حلية طالب العلم)) : (ص/ ٥٥) .

<<  <   >  >>