للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ت (٦٠٠) من كتاب ((ذيل الروضتين)) (١) لأبي شامة المقدسي قال: ((وكان قد ضعف بصره من كثرة المطالعة والبكاء، وكان أوحدَ زمانه في علم الحديث)) اهـ.

[* همته في المطالعة والقراءة]

قال السخاوي في ((الجواهر والدرر)) (٢) عن شيخه ابنِ حجر: ((إنما كانت همته المطالعة والقراءة والسَّماع والعبادة والتصنيف والإفادة، بحيث لم يكن يُخْلي لحظةً من أوقاته عن شيءٍ من ذلك، حتى في حال أكْلِه وتوجُّهه وهو سالك، كما حكى لي ذلك بعض رُفْقَته الذين كانوا معه في رحلته، وإذا أراد الله أمرًا هيَّأ أسبابَهُ (٣) .

وقد سمعته -رحمه الله- يقول غيرَ مرَّة: إنني لأتعجَّب ممن يجلس خاليًا عن الاشتغال!!)) اهـ.

أقول: رحم الله القائل -وهو أبو بكر الشهرزوري-:

هِمَّتي دُوْنها السُّها والزُّبانا ... قد عَلَت جهدها فما يتدَانَى

فأنا مُتْعَبٌ مُعَنًّى إلى أن ... تتفانى الأيامُ أو أَتَفانَى


= أصل ((تهذيب الكمال)) للمِزِّي وفروعه، انظر مخطوطاته في ((الفهرس الشامل)) : (٢/ ١٣٠٢) .
(١) (ص/ ٤٧) .
(٢) (١/ ١١٠) ، (١/ ١٧٠- ط ابن حزم) .
(٣) ذكر السخاوي عن شيخه عجائب في القراءة، والكتابة، والهِمَّة في تحصيل العلوم، سُقْنا طرفًا منها في تفاريق كتابنا هذا -رحم الله الجميع-.

<<  <   >  >>