للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ينفعنا به آمين)) اهـ.

وذكر السخاوي في ((الجواهر والدرر)) (١) خبرَ هذه الرِّحلة، وما وقعَ له فيها من قراءةٍ للكتب في أقصرِ مدَّة، ثم قال: ((فمن هذه الكتب ما يكون مجلَّدةً ضخمة، ومنها ما يكون مجلَّدة لطيفة، فتكون نحو الثلاثين مجلدًا ضخمة، تكون نحو أربع مئة وخمسين جزءًا حديثيَّة، خارجًا عن الأجزاء الحديثية، وهي تزيد على هذا القَدْر.

هذا وقد علَّق -رضي الله عنه- في غضون هذه المدة بخطه، من الأجزاء الحديثية، والفوائد النثرية، والسماعات التي يُلحقها في تصانيفه، ونحوها: ثمان مجلدات فأكثر، وأطراف كتاب ((المختارة)) للحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي في مجلد ضخمٍ، لو لم يكن له عَمَلٌ في طول هذه المدَّة إلا هي، لكانت كافية في جلالته)) اهـ.

* الحافظ الدِّيَمِي (٩٠٨)

- قراءة ((البخاري)) في أربعة أيّام.

قال السخاويُّ في ((الضوء اللامع)) (٢) في ترجمة عثمان بن محمد أبي عَمْرو الدِّيَمِيّ الشافعي ت (٩٠٨) لما عدّد مقروءاته في رحلته المدنيَّة:


(١) (١/ ١٠١- ١٠٢) .
(٢) (٥/ ١٤١) ، إلا أن السخاويَّ علَّق على هذا بقوله: ((وما حَمِدت منه هذا)) !.
أقول: لم يُفصِح عن السبب! ولعله لِمَا بينهما من المنافسة، ومن شعر السيوطي المشهور قوله:
قل للسخاوي إن تَعْروكَ مُشْكلةٌ ... علمي كبحرٍ مِنَ الأمواجِ مُلْتَطمِ
والحافظ الدِّيَمِي غيثُ الزمانِ ... فخذ غرفًا من البحرِ أو رشفًا من الدِّيَمِ

<<  <   >  >>