للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إسحاق بن عبد اللَّه بن رزين السلمي وسهل بن عمار العتكيّ وأقرانهما، روى عنه عبد اللَّه بن سعد الحافظ وغيره … وأبو أحمد محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن (١) الزاهد الجلودي (٢) من أهل نيسابور، كان شيخا


(١) زاد النووي في شرح مسلم «بن عمرويه» وفي تقييد ابن نقطة عن جماعة «محمد بن عيسى بن عمرويه» وعن آخرين «محمد بن عيسى بن عمرويه بن منصور».
(٢) بضم الجيم واعترضه اللباب بقوله «المعروف أن أبا أحمد الجلودي بفتح الجيم لا بضمها، وفي القبس عن الرشاطى «بفتح الجيم وكثير من رواة الحديث يقولونه بالضم، والفتح هو الصحيح» وفي التبصير «وكذا - يعنى بالفتح - وقع في رواية أبى على الطبري، وتعقبه القاضي عياض بأن الأكثر على الضم وأن من قاله بالفتح اعتمد على ما قاله ابن السكيت» قال المعلمي: في تهذيب إصلاح المنطق ٢/ ٢٠ «وتقول لهذا القائد: هو الجلودي - بفتح الجيم. قال الفراء: هو منسوب إلى جلود، قرية من قرى إفريقية، ولا تقل: الجلودي [بالضم]» وقوله «لهذا القائد» يعطى أن الكلام في نسبة رجل بعينه، وقد ورد أنه سماه ففي التبصير «ذكره يعقوب بن السكيت فقال: عيسى الجلودي … » وفي رسم (جلود) من معجم البلدان «ينسب إليها القائد عيسى بن يزيد الجلودي وكان مع عبد اللَّه بن طاهر وولى مصر» وولايته مصر كانت سنة ٢١٣ فما بعدها وقد أدرك الفراء لأن الفراء توفى سنة ٢٠٧ فأما إدراكه ليعقوب فواضح. ومن الواضح أن تصويب الفتح وتخطئة الضم في نسبة إنسان معين لا يستدل به على مثل ذلك في نسبة شخص آخر، اللَّهمّ إلا أن يكون منسوبا إلى ما نسب إليه ذاك. والمنسوب إليه عيسى هو قرية بإفريقية وفي الاقتضاب لابن السيد ص ٢٢٥ «الصحيح أن جلود قرية بالشام معروفة» وعلى كلا الوجهين لا علاقة لأبى أحمد بهذه القرية فإنه نيسابوري والّذي أوقع في الوهم أمران الأول أن من بعد يعقوب كابن قتيبة والجوهري ذكروا الحكاية كأنها قاعدة عامة فقالوا «تقول هو الجلودي … » أو «تقول فلان الجلودي … »