للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مالك بن انس، مكثر من الحديث، فقيه فاضل، له تصانيف في شرح مذهب مالك بن انس والاحتجاج له والرد على من خالفه، وكان امام أصحابه في وقته، سمع بحران ابا عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي وببغداد أبا بكر محمد ابن محمد ابن الباغندي وأبا بكر عبد اللَّه بن أبي داود السجستاني وبالكوفة عبد اللَّه بن زيدان الكوفي وأبا جعفر محمد بن الحسين الأشناني وخلقا سواهم من البغداديين والغرباء وله تصانيف، روى عنه إبراهيم بن مخلد وابنه إسحاق بن إبراهيم وأحمد بن علي البادا وأبو بكر أحمد بن محمد البرقاني ومحمد بن المؤمل الأنباري والقاضي أبو القاسم التنوخي وأبو محمد الحسن ابن علي الجوهري (١) وغيرهم، وذكره محمد بن أبي الفوارس الحافظ فقال:

كان ثقة أمينا مستورا وانتهت اليه الرئاسة في مذهب مالك، وقال القاضي أبو العلاء الواسطي: (٢) كان أبو بكر الأبهري معظما عند سائر علماء وقته لا يشهد محضرا الا كان هو المقدم فيه، وإذا جلس قاضى القضاة الحسن ابن أم شيبان (٢) أقعده عن يمينه والخلق كلهم من القضاة والشهود والفقهاء وغيرهم دونه، وسئل ان يلي القضاء فامتنع، واستشير فيمن يصلح لذلك فقال: أبو بكر أحمد بن علي الرازيّ - وكانت تزيد حالة الرازيّ على منزلة الرهبان في العبادة - فأريد للقضاء فامتنع وأشار بأن يولى الأبهري، فلما لم يجب [واحد (٣)] منهما إلى القضاء ولى غيرهما، وكانت ولادته في سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات في شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ببغداد … وأبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الأبهري القاضي كان على


(١) راجع تاريخ بغداد ٥/ ٤٦٢
(٢) (٢ - ٢) سقط من م وس
(٣) من م وس.