للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنه خرج من نيسابور سنة تسعين ومائتين وانصرف إليها سنة ثلاثين وثلاثمائة وأكثر مقامه كان بالعراقين، ثم وقع إلى عمان واستوطنها، وكان يعرف بالعراق وبلاد خراسان بأبي بكر النيسابورىّ، وكان يعرف بنيسابور بأبي بكر العماني، ومن الناس من يجرحه ويتوهم أنه في الرواية، فليس كذلك فان جرحه كان بشرب المسكر فإنه على مذهبه كان يشرب ولا يستره، سمع بنيسابور وبالعراق وأكثر بالكوفة بانتقاء أبى العباس ابن سعيد على الشيوخ وسمع أخبار الغلابي عن آخرها بالبصرة وكتب عن أقرانه، حدث بنيسابور (١) تسع سنين، وقد أكثرنا عنه، وكان يحضر المجالس ويكتب أماليهم بخطه، ثم خرج من نيسابور متوجها إلى مرو في المحرم من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وخرج إلى بخارا وسمرقند، وحدث بتلك الديار، ثم انصرف في أواخر عمره إلى هراة إلى أن توفى بها، وله بها عجائب وقصص يطول شرحها، وتوفى بهراة في شهر رمضان من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة (٢). قال الحاكم سمعت أبا بكر الحفيد يقول تقدمت إلى حانوت نصر بن أحمد بالبصرة وهو يخبز الأرز فقلت يا أبا القاسم أنشدنا من شعرك، فقال كيف أنشد وأنا كما ترى:

نار شوق ونار خبز وحر … أي عيش يكون من ذا أمر

وأبو النضر (٣) أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى [الأنماطي الحفيد قيل


(١) زيد في س وم وع «متوجها» وهي طائشة مما يأتي.
(٢) مثله في استدراك ابن نقطة ووقع في س وم «سنة ٣٤».
(٣) في م «أبو نصر» كذا وانظر ما يأتي.