للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصوفية وصحب من مشيختهم الجنيد بن محمد وأبا الحسين النوري وعمرو ابن عثمان المكيّ، والصوفية مختلفون فيه فأكثرهم نفى الحلاج أن يكون منهم وأبى أن يعده فيهم، وقبله من متقدميهم أبو العباس بن عطاء البغدادي ومحمد بن خفيف الشيرازي وإبراهيم بن محمد النصرآباذي النيسابورىّ وصححوا له حاله ودونوا كلامه، حتى قال ابن خفيف: الحسين بن منصور عالم رباني (؟). ومن نفا منهم نسبه إلى الشعبدة في فعله وإلى الزندقة في عقده، وكان للحلاج حسن عبارة وحلاوة منطق وشعر على طريقة التصوف وروى عن ابن باكويه الشيرازي عن ابنه حمد (١) بن الحسين بن منصور الحلاج بتستر قال: مولد (٢) والدي (٣) الحسين بالبيضاء في موضع يقال له الطور، ونشأ بتستر، وتلمذ لسهل بن عبد اللَّه سنين (٤)، ثم صعد إلى بغداد وكان بالأوقات يلبس المسوح وبالأوقات يمشى بخرقتين مصبغ ويلبس بأوقات الدراعة والعمامة، ويمشى بالقباء أيضا على زي الجند، وأول ما سافر من تستر إلى البصرة كان له ثمان عشرة [سنة - (٥)] ثم خرج بخرقتين إلى عمرو بن عثمان المكيّ وإلى الجنيد بن محمد وأقام مع عمرو [بن عثمان - (٦)]


(١) في م وع «أحمد» وكذا في ترجمة الحلاج من تاريخ بغداد ٨/ ١١٢ لكن ذكره بعد ذلك بلفظ «حمد».
(٢) في س وم وع «مولى» خطأ.
(٣) في س وم وع «أبى».
(٤) في التاريخ «سنتين».
(٥) سقط من س وم وع.
(٦) من ك.