للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان زاهدا ورعا من أهل القرآن والعلم، وكان يعلم الناس على كبر سنهم (١) القرآن ويلقنهم في هذه البقعة (٢) وحفيده أبو نصر طاهر بن محمد الخانقاهى من أهل سرخس، كان واعظا حسن السيرة مليح القول رقيق الوعظ وأبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن دلويه المذكر الخانقاهى، من أهل نيسابور، كان يسكن خانقاها لنفسه [فنسب إليه - (٣)]، وكان يلقب نفسه بالعاصي على رؤوس الملأ في مجلسه، وكان من مشايخ الكرامية، يجتمع الخلق في مجلسه، وكان يرجع إلى أخلاق مرضية (٤)، في حسن العشرة والخروج إلى الثغور غازيا، سمع بنيسابور العباس بن حمزة، وبهراة عبد اللَّه بن أحمد بن خداش، وبجوزجانان محمد بن زهير وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ وقال: حضرنا مجلس أبى زكريا العنبري عشية يوم الجمعة فلما فرغنا من المجلس قلت لأصحابنا لو ذهبنا إلى أبى الحسن الخانقاهى فكتبنا عنه؟ فذهبنا إليه وهو في داره [في سكة الباغ - (٥)] فدعا وبالغ في البر وقال: أصحاب الحديث


من قرى جرباذقان، ينسب إليها أحمد بن الحسن بن أحمد بن علي بن الخصيب أبو سعد الخانسارى، سمع من أبى طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم وغيره - قاله يحيى بن مندة».
(١) في س وم وع «كثير منهم» وهو تحريف.
(٢) يعنى الخانقاه، ووقع في س وم وع «البيعة» وهو تحريف.
(٣) ليس في م وع.
(٤) في س وم وع «رضية».
(٥) ليس في ك.