للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في النظامية ببغداد، سمع ابا الحسين/ بن المهتدي باللَّه وأبا الحسين بن النقور وأستاذه وجماعة غير أنه تحرج عن الرواية لأنه كان معه بلدي له يقال له «أبو بكر محمد بن الحسن (١) الأرموي» واختلط اسمه باسمه فلم يكن يروى شيئا، كتبت عنه بيتين من إنشاد الإمام أبى إسحاق الشيرازي انشدناهما من حفظه إملاء بداره بدرب السلسلة انشدني أستاذي أبو إسحاق لنفسه:

سألت الناس عن خل وفى … فقالوا ما إلى هذا سبيل

تمسك ان ظفرت بود حر … فان الحر في الدنيا قليل

وتوفى أبو بكر الأرموي في سنة ست (٢) وثلاثين وخمسمائة ببغداد وأبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف بن محمد الأرموي من أهل ارمية أيضا، تفقه على الإمام أبى إسحاق الشيرازي ببغداد وكان قدمها مع والده وبقي ببغداد إلى أن توفى وأخذ الفقه وكان يناظر ويحفظ المذهب، ولى القضاء بدير العاقول مدة، وسمع الحديث من أبى الحسين محمد بن علي بن (٣) المهتدي باللَّه وأبى الغنائم عبد الصمد بن علي بن (٣) المأمون الهاشميين وأبى جعفر بن المسلمة (٤) المعدل وأبى بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ وطبقتهم، وعمر العمر الطويل حتى مات اقرانه وصار آخر من روى عن هؤلاء الشيوخ، سمعت منه


(١) في ك والمنتظم «الحسين»
(٢) في المنتظم والطبقات ان وفاته «في محرم سنة سبع وثلاثين وخمسمائة»
(٣) سقط من م وس
(٤) كذا أطلق في المنتظم ١٠/ ١٤٩ وطبقات الشافعية ٤/ ٩٢، ووقع في م وس «أبى جعفر أحمد بن المسلمة» وفي ك «أبى جعفر أحمد بن عمر بن المسلمة» كذا، والمعروف من بنى المسلمة بأبي جعفر هو محمد بن أحمد بن محمد بن عمر.