للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كثير يطول ذكرهم، وقال يحيى بن معين: ما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق، وكان عالما بابن المبارك وبكتبه، سمع منه كتبه أربع عشرة مرة، قال العباس بن مصعب: كان علي بن الحسن ابن شقيق جامعا، وكان في الزمن الأول يعدّ من أحفظهم لكتب ابن المبارك، وقد شاركه في كثير من رجاله، وكان من أروى الناس عن ابن عيينة، وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب حتى كتب التوراة والإنجيل والأربعة والعشرين كتابا من كتب ابن المبارك، ثم صار شيخنا ضعيفا لا يمكنه أن يقرأ فكان يحدث كل إنسان بالحديثين والثلاثة، ومات بمرو في شعبان سنة خمس عشرة ومائتين، وولد في ليلة قتل فيها أبو مسلم بالمدائن سنة سبع وثلاثين ومائة … وابنه أبو عبد اللَّه محمد بن علي ابن [الحسن بن] شقيق، من أهل مرو، حدث عن أبيه والنضر بن شميل وأبي أسامة حماد بن أسامة ويزيد بن هارون وإبراهيم بن الأشعث وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري (١) وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو بكر بن أبي الدنيا القرشي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو عبد اللَّه الحسين بن إسماعيل المحاملي وجماعة سواهم، قال أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي: محمد بن علي بن الحسن بن شقيق مروزى ثقة، ومات في سنة خمسين - وقيل: سنة إحدى وخمسين - ومائتين … وأبو الحواري بزيع الشقيقى، مولى عبد اللَّه بن شقيق، يروى عن أنس


(١) رويا عنه في غير الصحيحين - ذكره الحاكم كما في تهذيب التهذيب ٩/ ٣٤٩ - ٣٥٠، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد ٣/ ٥٥ و ٥٦.