للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنها، وكانت ولاية ابن الأشناني لها ثلاثة أيام حسب، وكان ابن أبي الشوارب حسن السير جميل الطريقة قريب الشبه من أبيه وجده على طريقتهم في باب الحكم والسداد، ولم يزل واليا على المدينة إلى النصف من رمضان سنة عشرين وثلاثمائة، ثم صرفه المقتدر، ومات في يوم عاشوراء سنة ثمان (١) وعشرين وثلاثمائة … وجده الأعلى أبو عبد اللَّه محمد ابن عبد الملك بن أبي الشوارب، وأبو الشوارب هو محمد بن عبد اللَّه بن أبي عثمان بن عبد اللَّه بن خالد بن أسيد (٢) بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف، البصري (٣) الشواربى، شيخ صدوق صالح من أهل العلم، سمع أبا عوانة الوضاح وعبد العزيز بن المختار وعبد الواحد بن زياد، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي (٤) والحسن بن علي المعمري وأبو بكر بن أبي الدنيا ومحمد بن جرير الطبري وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأبو القاسم البغوي، وفي سنة أربع وثلاثين ومائتين نهى المتوكل عن الكلام في القرآن وأشخص الفقهاء والمحدثين إلى سرمن رأى، منهم [القاضي التيمي البصري و - (٥)] محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وابنا أبى شيبة


(١) كذا في الأصول كلها، وفي تاريخ بغداد «خمس».
(٢) كذا في م، س واللباب وتاريخ بغداد ٢/ ٣٤٤ وغيرها، وفي الأصل وتهذيب التهذيب ٩/ ٣١٦ «أسد».
(٣) زيد في تهذيب التهذيب «الابلى».
(٤) ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة - تهذيب التهذيب.
(٥) من تاريخ بغداد، قال الخطيب في هذه الرواية أنه قرأها في كتاب محمد ابن عمر بن الحسن البصير عن محمد بن يحيى الصولي.