للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٤٩١ - الصِّلْحي

بكسر الصاد والحاء المهملتين بينهما اللام الساكنة، هذه النسبة إلى فم الصلح، وهي بلدة على دجلة بأعلى واسط بينهما خمس فراسخ، أقمت بها ساعة في انصرافي من واسط والبصرة، وسمعت بها الحديث من أبى السعادات الواسطي، وهذه البلدة كان أمير المؤمنين المأمون انحدر إليها لتزف إليه بنت الحسن بن سهل، وكان سبب كون الحسن بفم الصلح أن الفضل بن سهل لما قتل بخراسان كتب المأمون إلى الحسن وهو ببغداد يعزيه بأخيه ويعلمه أنه قد استوزره فلم يكن أحد يخالفه (١)، فلما جعل المأمون علي بن موسى الرضا ولى العهد غضب (٢) بنو العباس وبايعوا إبراهيم ابن المهدي، فحاربه الحسن بن سهل، ثم ضعف عنه فانحدر إلى فم الصلح وأقام بها (٣)، وأقبل المأمون من خراسان فقوى، ووجه من فم الصلح الحسن بن سهل من حارب إبراهيم بن المهدي إلى أن استتر، ثم دخل المأمون بغداد (٤) فدخل عليه الحسن فزاد (٤) المأمون في كرامته، ثم أن المأمون تزوج ابنته بوران، وانحدر إلى فم الصلح للبناء على بوران بها في شهر رمضان من سنة عشر ومائتين، فدخل بها، ثم انصرف وخلف بوران عند أمها إلى أن حملت إليه وقيل: إن الحسن نثر على المأمون ألف حبة جوهر وأشعل بين يديه


(١) في م، س «مخالف له».
(٢) من م، س، وفي الأصل: فلم يكن أحد يخالف جعل المأمون علي بن موسى الرضا ولى العهد فغضب - إلخ.
(٣) من م، س وغيرهما، وفي الأصل «وتحصن بها».
(٤) (٤ - ٤) وقع في م، س «فقدم عليه أحد قواد» كذا.