للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحافظ، وتوفى قبل الستين والثلاثمائة … ومن مشاهير المحدثين بها أبو محمد عبد اللَّه بن جعفر بن أحمد بن فارس بن الفرج الأصبهاني، كان من الثقات المعمرين المكثرين، سمع هارون بن سليمان الخزاز (١) وأبا مسعود أحمد بن الفرات (٢) الرازيّ ومحمد بن عاصم ويونس بن حبيب والخليل بن محمد وأحمد ابن عصام وأحمد بن يونس، روى عنه أبو بكر ابن المقرئ وأبو بكر بن مردويه وأبو نعيم الحافظ وغيرهم، وقال ابن المقرئ: رأيت عبد اللَّه بن جعفر سنة سبع وثلاثمائة بمكة يحدث والمفضل الجندي وإسحاق الخزاعي حيان. وحكى أبو جعفر الخياط المذكر قال: حضر (٣) موت عبد اللَّه بن جعفر ونحن جلوس عنده فقال: هذا ملك الموت قد جاء، فقال بالفارسية:

اقبض روحي كما تقبض روح رجل يقول تسعين سنة أشهد ان لا إله الا اللَّه وأن محمدا رسول اللَّه. وكانت ولادته سنة ثمان وأربعين ومائتين، وتوفى سنة ست وأربعين وثلاثمائة *

[١٩٢ - الإصطخري]

بكسر الألف وسكون الصاد وفتح الطاء المهملتين وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى إصطخر وهي من كور فارس والقلعة التي بها معروفة، وكان للأكاسرة بها آثار وأموال في أيام ملكهم ولها ذكر في الفتوح، والمشهور بالانتساب إليها أبو سعيد عبد الكريم بن ثابت (٤) الإصطخري ثم الجزري مولى بنى أمية


(١) س وع «الجراز» م «الجواز»
(٢) ك «الفراب» خطأ
(٣) ك «حضرت».
(٤) كذا في النسخ وتبعه في اللباب ومعجم البلدان والقبس، وإنما هو عبد الكريم ابن مالك باتفاقهم وترجمته في تاريخ البخاري ج ٣ ق ٢ رقم ١٧٩٤ «عبد الكريم ابن مالك الجزري أبو سعيد سمع سعيد بن جبير ومجاهدا روى عنه الثوري