للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كذب، لعنه اللَّه وقبحه، ولعن من يعتقد مذهبه.

وأبو منصور محمد بن (١) حامد بن (١) محمد الغالي، من أهل نيسابور، وقيل له «الغالي» نسبة إلى غالية أم محمد (٢) أب حامد، وكان من الملازمين للعلماء والرؤساء وأكابر الناس [و] يكثر مجالستهم، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وغيرهما، سمع منه [الحاكم] أبو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه الحافظ وقال:

أخبرني الثقة من أصحابنا أنه حضر أبا زكريا (٣) العنبري مجلسه وأبو منصور هذا يعاتبه ويقول: [تنسبني] (٤) إلى أمي وتقول (٤): «ابن غالية»؟

فقال أبو زكريا: سبحان اللَّه! كانت غالية تغشى بيوتنا وبيوت أقاربنا البالوية وبها عرفناك، وهذا منصور بن صفية رجل كبير من التابعين ينسب إلى أمه في الروايات، وإمام القراء عاصم بن بهدلة منسوب إلى أمه، ثم من الأمراء بهذه الديار أحمد بن بانو في جلالته لا يترفع عن هذا، وهذا مزكى بلده أحمد بن عبدويه منسوب إلى أمه، وأجل بيت من أهل الثروة بنيسابور منسوبون إلى امرأتين منيبة وسيكال فلم تترفع أنت من غالية؟ وكانت صالحة عفيفة. وقال: توفى أبو منصور ابن غالية سنة سبع وستين وثلاثمائة وأنا في طريق الحج. (٥)


(١) (١ - ١) سقط من م.
(٢) أي أم جد أبى منصور المنتسب إليها.
(٣) وقع في م «أبو زكريا».
(٤) (٤ - ٤) سقط أيضا من م.
(٥) كذا، فحرره.