للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعبيد بن شريك البزاز وجماعة آخرهم حمزة بن محمد بن عيسى الكاتب، وكان من العلماء ولكنه ربما كان يهم ويخطئ، ومن ينجو من ذلك! ثبت في المحنة حتى مات في الحبس، وسمع منه حمزة الكاتب في الحبس، وكان قد امتنع عن القول بخلق القرآن، وكان يقول: إنما كنت جهميا فلذلك عرفت كلامهم، فلما طلبت الحديث علمت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل (١)، ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان يفهم الحديث، روى أحاديث مناكير عن الثقات (٢)، ولما مات جر بأقياده وألقى في حفرة، ولم يكفن ولم يصل عليه، فعل به ذلك صاحب ابن أبي دؤاد المعتزلي … وأبو طاهر الحسن بن إسماعيل الفارض الغساني، كان من أهل الأدب، يروى عن يونس بن عبد الأعلى وغيره، توفى في شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة -[ذكره ابن يونس - (٣)] … وأبو بكر أحمد بن عبد اللَّه بن سيف بن سعيد الفارض، أصله من سجستان، سمع أبا إبراهيم المزني ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وعمر ابن شبة النميري، روى عنه دعلج بن أحمد السجزي وأبو القاسم ابن النحاس المقرئ وأبو حفص بن شاهين وأبو طاهر المخلص، وكان


(١) وكان شديد الرد على الجهمية، وله كتب عديدة في ردهم.
(٢) وكان وضاعا، يضع الأحاديث في تقوية السنة وحكايات في ثلب الإمام أبي حنيفة كلها كذب، وقيل: شبه له في هذه الحكايات والروايات وهو ثقة، مات سنة تسع وعشرين ومائتين.
(٣) من الإكمال.