للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأكاف رحمهما اللَّه، وخرج بعد ذلك إلى الحجاز عازما على الانصراف إلى بلاده فرجع عنها لفساد بلاد المغرب وظهور واحد يدعى الملك، فخرج إلى الشام، وسكن مدة دمشق، ثم انتقل إلى حماة، ثم إلى حلب وتوفى بها في عشر ذي الحجة (١) سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وكانت ولادته قبل الخمس (١) ولعله بلغ الخمسين وما جاوزها (٢).

٣٠٢٦ - الفَرغُولى

بفتح الفاء وسكون الراء وضم الغين المعجمة، هذه النسبة إلى فرغول، وظني أنها قرية من قرى دهستان - واللَّه أعلم، والمشهور بهذه النسبة أبو حفص عمر بن (١) محمد بن (١) الحسن بن علي بن إبراهيم الفرغولى، نزيل مرو، ولد بدهستان، ونشأ بجرجان، وتفقه بنيسابور، وسكن [مرو - (٣)] إلى حين وفاته، وكان أديبا فاضلا متكلما، عالما باللغة، بصيرا بالنحو، صحب الأئمة القشيرية وانتسب إليهم في التصوف، وكان قد اشتغل بعلم الأوائل مدة تم ترك ذلك، وكان له مال قد حصله من كل جنس، فصار يرد المظالم ويتصدق منه ويخرج الزكاة، سمع بدهستان أبا أحمد عبد الحليم بن محمد بن عبد الحليم القصارى (٤) وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي، وبجرجان أبا تميم كامل ابن إبراهيم الخندقي وأبا القاسم إبراهيم بن عثمان الخلالى (٥)، وبنيسابور


(١) (١ - ١) سقط من م.
(٢) لاحظ ما ذكر ياقوت من ترجمته في معجم البلدان، وذكر القرية بالطاء المهملة.
(٣) من م وغيرها، وسقط من الأصل.
(٤) في معجم البلدان: «أبا أحمد عبد الحكيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين الخياط الأسفرايينى الواعظ صاحب عبد الرحمن السلمي».
(٥) م: «الحداني».