للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأربعين وسألني عن أبي العباس الأصم فأخبرته بسلامته فقال: قد نعى إلينا منذ أشهر، فقلت: وبعثته على ورود خراسان فسمع من أبى العباس أكثر حديثه، وبقي بنيسابور إلى سنة خمس وأربعين، ثم خرج إلى مرو، وإلى ابن خنب (١) ببخارا، ثم إلى كشانية (٢) إلى علي بن محتاج وأبى يعلى النسفي، ودخل الشاش، ومنها إلى أسبيجاب وكتب بها الكثير، ثم انصرف إلى بخارا واستوطنها وتسرى بها ولم يدنس نفسه بشيء قط مما يشين العلم وأهله، ولد بقرطبة وهي أقصى المغرب، وتوفى ببخارا من ارض المشرق في رجب من سنة خمس وستين وثلاثمائة … (٣)


(١) تحرفت الكلمة في النسخ، في بعضها «حنب» وبعضها «أجنب» وغير ذلك، وأبو بكر ابن خنب مشهور يأتي في رسم (الخنبى)
(٢) م وس «كشاشة» خطأ.
(٣) يستدرك (١٣٨ - الاندوشرى) في معجم البلدان «اندوشر بالضم ثم السكون والشين المعجمة حصن بالأندلس بقرب قرطبة منه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان اليحصبي الأندوشرى كتب عنه السلفي من شعره بالإسكندرية وقال كان من أهل الأدب والنحو أقام بمكة شرفها اللَّه مدة مديدة وقدم علينا الإسكندرية سنة ٥٤٨ … ». و (١٣٩ - الاندى) في اللباب «الأندي - بعد الألف المضمومة نون ساكنة ودال مهملة نسبة إلى اندة مدينة بالأندلس منها أبو عمر يوسف بن عبد اللَّه بن خيرون القضاعي الأندي وذكره أبو الوليد روى عن أبي عمر بن عبد البر الموطأ وروى عن غيره أيضا». وفي استدراك ابن نقطة «الحافظ أبو الوليد يوسف ابن عبد العزيز بن إبراهيم الأندي المعروف بابن الدباغ حدث عن أبي عمران موسى ابن أبي تليد وغيره وله كتاب لطيف في مشتبه الأسماء ومشتبه النسبة رأيته بمصر واستفدت منه - اعني الكتاب - سمع منه الحافظ أبو محمد عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن علي الأشيري، نقلت نسبه من خط الأشيري … ، وأبو الحجاج