للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالبصرة، ذهبت إليه يوما وجماعة من أصحابنا لأختبره، فدللنا عليه في بنى قيس، فلما أتيناه إذا شيخ يظهر الصلاح والخير، فسألته أن يملى علينا شيئا بحفظه، فأملى علينا عن عبد الواحد بن غياث وغيره - فذكر أحاديث مقلوبة ثم قال: فأملى علينا أحاديث من هذا الضرب فقمنا وتركناه، وعلمت أنه لا يخلو أمره من أحد الشيئين، إما أن يكون هو الّذي يتعمد في قلب هذه الأحاديث [أو أقلب له فحدث بها، فلا يجوز الاحتجاج به بعد روايته مثل هذه الأشياء عن هؤلاء الثقات الذين لم يحدثوا بهذه الأحاديث - (١)] على هذا النحو، وهذا شيخ ليس يعرفه كثير أحد، وإنما ذكرته لعل من يجيء بعدنا يحتج بشيء مما روى هذا الشيخ ويوهم المستمعين أنه كان ثقة … وأبو محمد روح بن عبادة بن العلاء ابن حسان بن عمرو بن مرثد القيسي، من بنى قيس بن ثعلبة من أنفسهم، سمع عبد اللَّه بن عون وعمران بن خالد وأشعث بن عبد الملك وسعيد ابن أبي عروبة وابن جريج والأوزاعي وابن أبي ذئب ومالك بن أنس وسفيان الثوري وشعبة والحمادين وسفيان بن عيينة، روى عنه أحمد ابن حنبل وأبو خيثمة وعلي بن المديني وإسحاق بن راهويه وهارون ابن عبد اللَّه وأحمد بن منيع وبندار بن بشار ويعقوب الدورقي، وكان من أهل البصرة، وقدم بغداد وحدث بها مدة طويلة (٢)، ثم انصرف إلى


(١) من المجروحين، وسقط من الأصول.
(٢) راجع تهذيب التهذيب ٣/ ٢٩٣ - ٢٩٦ وتاريخ بغداد ٨/ ٤٠١ - ٤٠٦.