للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٣٧٣ - الكاشْغري

بفتح الكاف (١) وسكون الشين المعجمة وفتح الغين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد المشرق يقال لها:

كاشغر، وهي من ثغور المسلمين اليوم (٢)، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد اللَّه الحسين بن علي بن خلف ابن جبرائيل بن الخليل بن صالح بن محمد الألمعي الكاشغري، شيخ فاضل واعظ، ولكن أكثر رواياته وأحاديثه مناكير، واسمه الحسين، غير أنه عرف بالفضل، صنف التصانيف الكثيرة في الحديث لعلها تربى على مائة وعشرين مصنفا وعامتها مناكير (٣)، روى الحديث عن أبي عبد اللَّه محمد ابن علي بن محمد الصوري وأبى طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزار وأبى القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي وأبى عبد اللَّه محمد بن علي ابن عبد الرحمن الحسيني الكوفي وطبقتهم، روى عنه جماعة من القدماء، وحدثني عنه أبو نصر محمد بن محمود بن السره مرد الشجاعي وأبو سفيان محمد بن أحمد بن عبد اللَّه بن العباس العبدوسى بسرخس، وما أظن أن أحدا حدثني عنه سواهما، وتوفى بعد سنة أربع وثمانين وأربعمائة وأما ابنه أبو الفتوح عبد الغافر بن الحسين الكاشغري فكان حافظا ثقة


(١) بعدها الألف.
(٢) وقال ياقوت: وهي مدينة وقرى ورساتيق، يسافر إليها من سمرقند، وهي في وسط بلاد الترك وأهلها مسلمون، وقد مر رسم (الكاجغرى) ص ٩.
(٣) وراجع لسان الميزان لابن حجر العسقلاني ٢/ ٣٠٥ والوافي بالوفيات للصفدي وطبقات المفسرين للسيوطي.