للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قد خرج من مثانتي وذهب الوجع منى، وقلت: ما أسرع الغوث! وهكذا الظن به. وحكى علي بن محمد الصغير (١) القوال قال: قال لي جماعة من أصحابنا: تعالى حتى ندخل على الشيخ أبى عثمان المغربي ونسلم عليه! فقلت: إنه رجل منقبض وأنا أستحيي منه، فألحوا عليّ، فلما دخلنا على أبى عثمان فكما وقع بصره عليّ قال: يا أبا الحسن كان انقباضى بالحجاز وانبساطي بخراسان. وسئل أبو عثمان المغربي عن الخلق فقال: قوالب أشباح تجرى عليهم أحكام القدرة. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أبو عثمان المغربي كان مقيما بمكة سنين، فسعى به إلى العلوية في زور نسب إليه، وحرش عليه العلوية حتى أخرجوه من مكة، فرجع إلى بغداد وأقام بها سنة، ثم خرج منها إلى نيسابور ومات بها سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ودفن بجنب أبى عثمان الحيريّ. (٢)


(١) وقع في م «محمد بن علي الصغير» مصحفا.
(٢) ويستدرك (الكركي) بفتح الكاف وسكون الراء، نسبة إلى قرية في أصل جبل لبنان، ينسب إليها أبو الرضا أحمد بن طارق بن سنان الكركي، وكان تاجرا، سمع أبا منصور الجواليقيّ ومحمد بن ناصر السلامي ومحمد بن عمر الأرموي ومحمد بن عبيد اللَّه الزاغونى، وسمع في أسفاره في عدة بلاد، وكان أكثر سفر إلى مصر، وكان ثقة في الحديث متقنا، وكان رافضيا خبيث الاعتقاد، كان مولده سنة ٥٢٩، ومات سنة ٥٩٢ - قاله ابن نقطة، وراجع معجم البلدان لياقوت. وأما كرك بفتح أوله وثانيه فهي قلعة حصينة بالشام. والكرك أيضا قرية عند بعلبكّ.