للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والقرية الثانية هي كندر من أعمال طريثيث - ويقال لها ترشيز - من نواحي نيسابور، (١) يقال: هي من لشت ناحية من نيسابور، وقيل: إن كندر من القرى السبعة التي كانت مع القهندز لقدمها، منها العميد (١) الوزير أبو نصر الكندري (٢)، له شعر وآثار وحكايات، وكان من رجال الدهر جودا وسخاء وكفاية وشهامة وفضلا وإفضالا وأدبا، قتل بمروالروذ في حدود سنة ستين وأربعمائة - إن شاء اللَّه (٣)، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بجامع أصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ يقول: سمعت الشيخ أبا ثابت الصوفي بحير بن منصور الهمدانيّ Object يقول: لم أر صوفيا مثل أبى نصر الكندري سمعته يقول:

أنا لا أشتغل بأمس وغدا، وإنما أشتغل باليوم الّذي انا فيه. قال الشيخ:

يعنى أن أمس قد فات والاشتغال بالفائت لا يجدي نفعا، وغد لم يأت والاشتغال بما لم يأت تقصير في الوقت - هذا معنى كلامه بالفارسية أنا عرّبته وأبو سعيد أحمد بن الحسين بن محمد بن الحسين الكندري، ظني أنه من كندر طريثيث، كان أديبا فاضلا مسنا من أولاد الأدباء، سمع أبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي وأبا إسحاق إبراهيم بن علي


(١) (١ - ١) ما بين المربعين ساقط في م.
(٢) هو عميد الملك أبو نصر محمد بن أبي صالح منصور بن محمد الكندري الجراحي، وزير طغرلبك أول ملوك السلجوقية - ياقوت، وقال: ذكرته في معجم الأدباء.
(٣) قال ابن الأثير: سنة ست وخمسين وأربعمائة، وقال ياقوت: سنة ٤٥٩.