للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

«شرب الماء على الريق يعقد الشحم» يرويه عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي ﷺ، ومن روى مثل هذا كان يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب (١)، قال عمرو بن علي: عاصم الكوزي كان كذابا يحدث بأحاديث ليس لها أصول، كذب على رسول اللَّه ﷺ وأصحابه، وقال أبو حاتم الرازيّ: سليمان الكوزي ضعيف، متروك الحديث (٢) وأبو بكر محمد ابن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن السكن بن سلمة بن الحكم بن السكن ابن أخنس بن كوز السكنى البخاري الكوزي، فنسب إلى جده الأعلى، كان شيخا صالحا صحيح السماع، سمع ببخارا أبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وأبا شجاع الفضل بن العباس الهروي وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، وذكره في معجم شيوخه وقال: شيخ صالح ليس الحديث من شأنه.

[٣٤٩٦ - الكوسج]

بفتح الكاف والسين المهملة وسكون الواو والجيم في آخره، هو أبو يعقوب إسحاق بن منصور بن بهرام التميمي، المعروف بالكوسج، اشتهر به وإلى الساعة بمرو سكة ينسب إليه ويقال لها «كوى إسحاق كوسه» وهي سكة إذا جاوزت سكة كارنكلى على يسار المنحدر إلى أسفل الماجان، وفوق درب السكة مسجد كان يختص به ويصلى فيه، وكنت كثيرا ما كنت (٣) أقعد في هذا المسجد إذا مضيت


(١) كله قول ابن حبان في المجروحين ٢/ ١٢٢.
(٢) وانظر الجرح والتعديل ٣/ ١/ ٣٤٤.
(٣) من م، وفي الأصل «وكنت فيه ما كنت».