للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واللَّه! لا يقف أمير المؤمنين بعد هذا العام أبدا، قال جبير: والتفتّ فإذا هو رجل من لهب، ولهب بطن من الأزد، وبينما نحن نرمي الجمار يوم النحر إذ رمى إنسان فأصاب رأس عمر [فشجه - (١) فقال رجل خلفي: قطع اللَّه يده! ما أرى أمير المؤمنين إلا سيقتل، قال جبير بن مطعم:

فالتفت فإذا هو ذلك اللهبي. والنعمان بن الرازية (٢) اللهبي، يعد من الصحابة أجمعين، وهي قبيلة تعرف بالقيافة وجودة الزجر، وكان جبير ابن مطعم - الحكاية قلت: وقع إليّ مسندا وأوردته في كتاب تحفة المسافر. (٣) وأما لهب بن قطن بن كعب بن عبد اللَّه بن مالك بن نصر بن الأزد فهو أبو ثمالة، القبيلة التي منها محمد بن يزيد المبرد النحويّ، ومنها ابن براق الثمالي الشاعر، وذكر ابن الكلبي أن ثمالة اسمه: عوف بن أسلم بن احجن ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد اللَّه بن مالك بن نصر بن الأزد، وهذا هو الأكثر - واللَّه أعلم (٤).

وفي زجر هذه القبيلة يقول شاعر:

فما أصدق اللهبي لأعز ناصره

وفيهم يقول كثير:

تيممت (٥) لهبا أبتغي العلم فيهم … وقد رد علم العائفين (٦) إلى لهب


(١) من م.
(٢) وقع في الأصول «أبرارية».
(٣) وأبو نخيلة اللهبي، له صحبة - مشتبه الذهبي ص ٥٦٠.
(٤) كله من ابن ماكولا.
(٥) في م وكذا في نسخة من الإكمال «هممت».
(٦) كذا في الأصول، وقد مضى، وفي الإكمال «القائفين».