للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيجانين احدى قرى نهاوند، منها أبو العلاء عيسى بن محمد بن علي بن منصور (١) الصوفي البيجانينى، هذا الشيخ من أهل يزدجرد وسكن ببيجانين فنسب إليها، واتفق انى دخلت هذه القرية في انصرافي من نهاوند إلى يزدجرد فرأينا شيخا صوفيا مليح الشيبة حسن الوجه خفيف الحركات نظيف الثياب فسألنا حضور داره أو خانقاهه (٢) فاعتذرنا فأقعدنا في موضع وقدم بين أيدينا (٣) ما حضر، وكان حلو الكلام فسألته: هل سمعت شيئا من الحديث؟ فقال: بلى من شيخي أبى ثابت بنجير بن منصور الصوفي الهمذانيّ، فطالبته بأصل يخرجه لأسمعه فقال:

ما يحضرني الساعة، وأملى على حكاية عجيبة من حفظه بالإسناد أنكرتها في نفسي غاية الإنكار غير أنى كتبتها ثم وجدت الحكاية بالإسناد واللفظ الّذي املاها على في كتاب آداب الفقراء لأبى محمد جعفر بن محمد ابن الحسين الأبهري وهو رواها عن بنجير عنه، وقد ذكرت الحكاية في ترجمته في (٤) كتاب المذيل (٥) ففارقته في المحرم من (٦) سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة واللَّه تعالى يرحمه حيا وميتا. (٧)


(١) مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «المنصور»
(٢) في م وس «خانقانه» خطأ
(٣) في ك «يدينا» كذا
(٤) في م وس «في ترجمة»
(٥) في س «الذيل».
(٦) ثبت في ك
(٧) (٣٧٥ - البيجوري) بيجور قرية بمصر بالمنوفية خرج منها جماعة من أهل العلم أشهرهم البرهان أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن علي بن سليمان البيجوري الفقيه الشافعيّ له ترجمة حسنة في الضوء اللامع ١/ ١٧ وفيها عظم الثناء عليه بالمعرفة البالغة للمذهب وحسن الأخلاق وذكر وقائع جرت له مع الفقهاء وفي الترجمة إشارة إلى ابنه وإلى علماء آخرين من البيجوريين وتوفى سنة ٨٢٥ -