للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنّه قال وَمن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها ٤: ٩٣ أن جازاه وإن لم يتب فأما الرقاشية فإنهم أصحاب الفضل الرقاشي قال لا يعذب الله أحداً من أهل التوحيد على ذنب وهو قول المعاذية أصحاب يحيى بن معاذ الرازي يرون ان الله عز وجل من جوده وفضله ورحمته لا يعذب أحداً على ذنب ما لم يبلغ الكفر وأما الزيادية فإنهم أصحاب محمد بن زياد الكوفي زعم أن من عرف الله عز وجل وأنكر الرسول فهو مؤمن كافر مؤمن باللَّه عز وجل كافر بالرسول وأما الكرّاميّة فإنّهم أصحاب محمّد ابن كرام يزعمون أن الإيمان قول مجرد والمنافق مؤمن ثم يفترقون فمنهم الصواكية ومنهم المعية ومنهم الذمية وليس في ذكرهم وذكر مذهبهم كثير فائدة أو معنى وقالوا كلهم لو أن الله عفا عن واحد من مرتكبي الكبائر عفا عن كل من هو في مثل حاله وكذلك إن عاقب واحداً منهم عاقب كلهم إلا أن أبا حنيفة [١] فإنه يقول يجوز أن يغفر لبعض ويعاقب بعضاً وقال عون بن عبد


[١] قلت والاصحّ انه يغفر لمن يشاء ويعذّب marginalemoderne: من يشاء والدليل في ذلك قوله تعالى إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فتأمّل،

<<  <  ج: ص:  >  >>