للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قصر أبي جعفر يطوفون به ويقولون هذا قصر ربنا فأنكر ذلك أبو جعفر وخرجوا إلى الناس يهرجونهم [١] بالسيوف فخرج المنصور في مواليه فقتلهم أبرح قتل فأبلى معن بن زائدة ذلك اليوم بين يديه بلاء حسناً،،،

خروج محمّد و [٢] إبراهيم من ولد الحسين بن على على ابن جعفر

قال وكان أبو العباس ملاطفاً لعبد الله بن الحسن باراً به فأخرج يوماً سقطا من جوهر وقاسمه فأنشأ عبد الله يقول [وافر]

ألم تر حوشباً أمسى يبني ... قصوراً نفعها لبني نفيله

يؤمل أن يعمر عمر نوح ... وأمر الله ينزل كل ليله

فغضب أبو العباس من قوله ونفاه إلى المدينة ثم لما ولي أبو جعفر ألح في طلب ابنيه محمّد وإبراهيم فتوارى عن الطالبين وتغيبوا عنه وحج أبو جعفر وأمر بطلب أبيهما عبد الله بن الحسن وداود وإبراهيم فأتي بهم وهم بالربذة فسأله عبد الله بن الحسن وهو شيخ كبير أن يأذن له فلم يأذن وبسطوا عليهم العذاب حتى دلوا على من كان اختفى منهم بجبلى طيِّئ فبعث في طلبهم


[١] . كذا Enmarge:
[٢] . بن MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>