للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ملائكة وأمّا المجوس فلا ينكرون الملائكة وأنهم خلق غائب عنهم ويسمّونهم شتاسبندان في ملّتهم الإقرار بهم والتصديق وزعم قوم أنّ الملائكة هي النفوس الصافية وذلك وانّ الإنسان إذا بالغ في الارتياض [٣٣] بمعرفة حقائق الأشياء واجتهد في اقتناء الفضائل واختيار المحامد اتّصل بالعالم العلويّ فصار عند مفارقة الهيكل عقلاً خالصاً ونفساً صافيةً فيسمّونه حينئذٍ المَلَك قالوا وأقصى الدرجات في الأسفل النبوّة وهي تنال بالعلم والعمل وفي الأعلى الملائكة وهي ينالها من نال النبوّة في الأسفل وزعمت فرقة أنّ الملائكة أبعاضٌ من الله وأجزاء وعندهم أنّه تبارك وتعالى شيءٌ بسيط روحانيّ وسمّاهم أُميّة في شعره تلاميذ الله وأعوانه مع مقالات كثيرة متباينة وليس هذا الباب ممّا يدرك بالعقل ولكنّه يُعرَف فإذا كان هذا سبيله فلا معنى لردّ ما سبيله الخبر إلى غير الخبر،

[ذكر صفات الملائكة]

روى ابن اسحاق الواقديّ أنّ النبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلّم قال أَلاَ أُحدّثكُم عن مَلَكٍ من ملائكة الله أذن لي ربّي في الحديث عنه قالوا بِلى يا رسول

<<  <  ج: ص:  >  >>