للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله تعالى عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى ٥٣: ١٥ يرُدُّ قول من يزعم أنّ السدرة الشجرة التي كان النبيّ صلى الله عليه وسلم [تحتها بحراء إذ نزل عليه جبرئيل بالوحي اللَّهمّ ألا أن يشبهه بقوله] [١] إِنّ منبري هذا [نزعة] [٢] من نزع الجنّة وقوله عم بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة فيكون مذهبا وكذلك قوله عم الجنّة تحت ظلال السيوف غير أنّ الأخذ بالظاهر على القول الأوّل أعرف وأشهر والأخبار به أكثر قالوا وإنّما سُميّت سدرة المنتهى لأنّها منتهى علم العلماء فلا يعلم أحدٌ من الملائكة والأنبياء ما وراءها إلاّ الله وحده وسمعتُ بعض القرامطة يتأوّلها نعلهم [٣] بحرّاء محمّد صلى الله عليه وسلم ما علمه وأفشاه السرّ إليه لما رأى فيه من الامارات وتوسّمه فيه فضّ الله أفواههم وخيّب آمالهم،

ذكر الجنّة والنار

لا أعلم أحداً من أهل الأديان يُنكر الجزاء من الثواب والعقاب وإن اختلفوا في صفته واسمه ومكانه ووقته لأنّ في إبطال الجزاء إبطال الأمر والنهي والوعد والوعيد وإجازة إهمال الخلق وارسالهم ويؤدّى ذلك


dditionmarginale. [١]
Lacune. [٢]
[٣] . كذا في الأصل Notemarginale

<<  <  ج: ص:  >  >>