للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدينة تحت الليل وأتى زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجارته فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم وكبر لصلاة الفجر صفقت زينب وصرخت من صف النساء وقالت أيّها الناس إنّي أخرجت أبا العاص بن الربيع فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هل سمعتم ما سمعت قالوا نعم يا رسول الله قال أما والذي نفسي بيده ما علمت أنه يجير على المسلمين أدناهم ثم دخل على ابنته وقال أكرمي مثواه ولا يخلصن إليك فإنك لا تحلين له وبعث إلى السرية فردوا ما أخذوا من ماله حتى الشنة والشظاظ فاحتمله إلى مكة وأدى إلى كل ذي حق حقه ثم نادى يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي شيء قالوا جزاك الله خيراً فقد وجدناك مليا وفيا قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ثم خرج إلى المدينة وكانت ولدت زينب غلاما اسمه علي بن العاص وبنتاً اسمها أمامة وكان علي مسترضعا في بني غاضرة فافتصله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوه يومئذٍ مشرك وقال وما شاركني في ابني فأنا أحق به منه وأما أمامة فهي التي روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وأمامه على عاتقه فإذا سجد وضعها وإذا قام رفعها وتوفيت زينب سنة عشرة من الهجرة فكانت أمامة في حجر على

<<  <  ج: ص:  >  >>