للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له أين تريد يا عمر قال أريد هذا الصبي الذي فرق أمر قريشٍ فأقتله فقال له نعيم لقد غرتك نفسك أترى أن بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض [F؟ ١٧٢ v؟] وقد قتلت ابن عمهم أفلا ترجع إلى أهلك فتقيم أمرهم قال عمر أي أهلي قال أختك وختنك فعدل عمر عن الطريق إليهما فإذا عندهم خباب يقرئهم القرآن ومعه صحيفة فيها سورة طه فلما أحسوا بعمر غيبوا خباباً وخبئوا الصحيفة فقال عمر ما هذه الهينمة التي سمعتها وأنا على الباب قالوا ما سمعت إلا خيراً قال بلى وإني قد أخبرت أنكما صبوتما وبطش بخباب فقامت أخته تكفه عنه فأصابتها شجةً [١] فدبرا لذلك وأظهرا إسلامهما وقالا بلى قد أسلمنا فاصنع ما بدا لك فارعوى عمر وقال لأخته أعطيني هذه الصحيفة أنظر ما فيها وكان عمر كاتباً فقالت إني أخشاك عليها فأعطاها عهد الله وميثاقه أنه يردها فقالت إنك نجس وإنه لا يمسها إلا طاهر فقام عمر فاغتسل وأخذ الصحيفة وقرأ صدراً من السورة فأعجب به وألقى الله في قلبه الإسلام فخرج إليه خباب وقال يا عمر إني لا أرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيّه


[١] . شحتة MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>