للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السائب بن عثمان بن مظعون. وقال الطبري: سعد بن معاذ فانتهى إلى بواط ولم يلقهم ورجع إلى المدينة.

غزوة العشيرة: ثم خرج في جمادى الأولى غازيا قريشا، واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد فسلك عن جانب من الطريق إلى أن لقي الطريق بصخيرات اليمام إلى العشيرة من بطن ينبع، فأقام هنالك بقية جمادى الأولى وليلة من جمادى الثانية ووداع بني مدلج، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق حربا.

بدر الأولى [١] وأقام بعد العشيرة نحو عشر ليلا ثم أغار كرز بن جابر الفهريّ على سرح المدينة، فخرج في طلبه حتى بلغ ناحية بدر، وفاته كرز فرجع الى المدينة.

[البعوث:]

وفي هذه الغزوات كلها غزا بنفسه وبعث فيما بينها بعوثا نذكرها (فمنها) : بعث حمزة بعد الأبواء، بعثه في ثلاثين راكبا من المهاجرين إلى سيف البحر فلقي أبا جهل في ثلاثمائة راكب من أهل مكة فحجز بينهم مجدي بن عمرو الجهنيّ [٢] ولم يكن قتال. ومنها بعث عبيدة بن الحرث بن المطلب في ستين راكبا وثمانين من المهاجرين فبلغ ثنية المرار [٣] ولقي بها جمعا عظيما من قريش كان عليهم عكرمة بن أبي جهل وقيل مكرز بن حفص بن الأحنف ولم يكن بينهم قتال. وكان مع الكفّار يومئذ من المسلمين المقداد بن عمرو وعتبة بن غزوان، خرجا مع الكفار ليجد السبيل إلى اللحاق بالنبيّ صلى الله عليه وسلم فهربا إلى المسلمين وجاءا معهم.

وكان بعث حمزة وعبيدة متقاربين، واختلف أيهما كان قبل إلا أنهما أوّل راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الطبريّ إنّ بعث حمزة كان قبل ودّان في شوال لسبعة أشهر من الهجرة. ومنها بعث سعد [٤] بن أبي وقّاص في ثمانية رهط من المهاجرين يطلب كرز بن جابر حين أغار على سرح المدينة فبلغ المرار ورجع.

ومنها بعث عبد الله بن جحش إثر مرجعه من بدر الأولى في شهر رجب بعثه بثمانية من المهاجرين وهم أبو حذيفة بن عتبة وعكاشة بن محصن بن أسد بن خزيمة وعتبة


[١] وفي النسخة الباريسية: العشيرة بدر الأولى.
[٢] وفي نسخة ثانية: عدي بن صجر الجهنيّ.
[٣] وفي النسخة الباريسية: ثنية المرة.
[٤] وفي النسخة الباريسية: سعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>