للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(استيلاء مرداويج على أصفهان)]

ثم بعث مرداويج [١] عسكرا آخر إلى أصفهان سنة تسع عشرة فملكوها وجدّدوا له مساكن أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف فنزلها وعسكره يومئذ أربعون أو خمسون الفا، ثم بعث عسكرا إلى الأهواز وخوزستان فملكوها وجبوا أعمالها، وبعث إلى المقتدر وضمن هذه البلاد بمائتي ألف دينار في كل سنة فقرّرت عليه، وأقطعه المقتدر همذان وماه الكوفة.

[(قدوم وشمكير على أخيه مرداويج)]

وفي سنة ستّ عشرة وثلاثمائة بعث مرداويج رسوله من الجند ليأتيه بأخيه وشمكير، فبعث إليه وأبلغه رسالة أخيه وأعلمه بمقامه في الملك، فاستبعد ذلك، ثم استغربه ونكر على أخيه مشايعته للمسودة، لأن الديلم والجيل كانوا شيعة للعلويّة بطبرستان، فلم يزل الرسول به حتى سار به إلى أخيه، فخرج به إلى قزوين وألبسه السواد بعد مراوضة. وقدم على أخيه بدويا حافيا مستوحشا فلم يكن إلا أن رهف الملك أعطافه فأصبح أرقّ الناس حاشية وأكثر الناس معرفة بالسياسة.

[(خبر مرداويج مع ابن سامان على جرجان)]

كان أبو بكر المظفّر صاحب جيوش ابن سامان بخراسان قد غلب على جرجان وانتزعها من ملكه مرداويج، فلما فرغ مرداويج من أمر خوزستان والأهواز رجع إلى الري وسار منها إلى جرجان، فخرج ابن المظفّر عن جرجان إلى نيسابور وبها يومئذ


[١] قوله مرداويج هو بالحاء المهملة في النسخ التي بين أيدينا. وفي تاريخ ابن الوردي مرداويج بفتح الميم وسكون الراء وفتح الدال المهملتين ثم ألف وواو محالة وياء مثناة تحت وجيم فارسية معناها معلّق الرجال انتهى- وفي المسعودي أنه يقال بالزاي أيضا بدل الراء ولكنه في نسخة بالحاء المهملة انتهى. مصححه.

<<  <  ج: ص:  >  >>