للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجراحة: أوهنته، وقوله تعالى: {حتى يُثْخِنَ فِي الأرض} [الأنفال: ٦٧] معناه حتى يبالغ في قتل أعدائه.

{الوثاق} : الوَثاق: في الأصل مصدر كالخلاص، وأريد به هنا ما يوثق به أي ما يربط كالحبل وغيره.

قال في اللسان: والوَثاق اسم الإيثاق، تقول: أوثقته إيثاقاً ووَثاقاً، والحبل أو الشيء الذي يوثق به (وِثاق) والجمع الوُثُق بمنزلة الرّباط والرّبُط.

وقال الجوهري: وأوثقه في الوَثَاق: أي شدّه، ومنه قوله تعالى {فَشُدُّواْ الوثاق} والوِثاق بكسر الواو لغة فيه. اهـ.

والمراد في الآية الكريمة: أسر الأعداء لئلا يفلتوا.

{مَنًّا} : مصدر منّ ومعناه: أن يطلق سَراح الأسير بدون فداء، وبدون مقابل. قال الشاعر:

ما كان ضرّك لو مَنَنْتَ وربما ... منّ الفتى وهو المَغيط المُحْنَقُ

{فِدَآءً} : مصدر فادى: والفداء أن يطلق الأسير مقابل مالٍ يأخذه منه.

قال في اللسان: الفِداء بالكسر: فكاك الأسير، والعرب تقول: فاديت الأسير وتقول: فديته بمالي، وفديته بأبي وأمي، إذا لم يكن أسيراً، وإذا كان أسيراً مملوكاً قلتَ: فاديته، قال الشاعر:

ولكنّني فاديتُ أمّي بعدما ... علا الرأسَ منها كَبْرةٌ ومشيبُ

{أَوْزَارَهَا} : الأوزار جمع وِزْر، وهو في الأصل: الإثم والذنب، ويطلق

<<  <  ج: ص:  >  >>