للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قناعها، سمي خماراً لأنه يغطي رأسها.

وقال ابن الأنباري: «سميت خمراً لأنها تخامر العقل أي تخالطه، يقال خامره الداء إذا خالطه، وأنشد لكثير:

هنيئاً مريئاً غير داءٍ مخامر» ... {والميسر} : القمار، من اليسر وهو السهولة، لأنه كسب من غير كدّ ولا تعب، أو من اليسار (الغنى) لأنه سبب يساره.

قال الأزهري: الميسر: الجزور الذي كانوا يتقامرون عليه، سمي ميسراً لأنه يجزأ أجزاءً، وكل شيء جزّأته فقد يَسَرْته.

وفي «الصحاح» : ويَسر القوم الجزور إذا اقتسموا أعضاءها.

والياسر: الذي يلي قسمة الجزور.

{إِثْمٌ} : الإثم: الذنب وجمعه آثام، يقال: آثم وأثِم، والآثم المتحمل الإثم قال تعالى: {فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} [البقرة: ٢٨٣] أفاده الراغب.

وتسمى الخمر ب (لإثم) لأنّ شربها سبب في الإثم قال الشاعر:

شربتُ الإثم حتى ضلّ عقلي ... كذاك الإثم تذهب بالعقول

{العفو} : الفضل والزيادة على الحاجة.

قال القفال: العفو سهُل وتيسُر مما يكون فاضلاً عن الكفاية، يقال: خذ ما عفا لك أي ما تيسّر.

<<  <  ج: ص:  >  >>