للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يهوذا اسمه عثنائيل ابن اخي كلاب بن يوفنيا فقتل كوشن وولي امر الأمة أربعين سنة وردّهم الى عبادة الله تعالى ثم مات.

[(عجلون)]

بعد موت عثنائيل بن قيناز طغا بنو إسرائيل وعبدوا الأوثان. فأسلمهم الله في يد عجلون ملك موآب فاستعبدهم ثمان عشرة سنة. ثم ابتهلوا الى الله. فأنشأ لهم رجلا من سبط افريم اسمه اهور [١] فقتل عجلون الموآبيّ وانقذهم من عبوديته.

[(اهور بن جارا)]

هذا كان اعشم [٢] قد شلت يمينه واحتال بأن مثل بين يدي عجلون المتغلب وقال له: كلمة الله معي أريد استكتامها. فصرف عجلون كل من كان عنده وقام يدخل الى خزانة له ليسمعها هناك. فتناول اهور سيفا صغيرا كان قد شده على فخذه اليمنى بيده اليسرى وضرب به على وسط عجلون فبرز مراق بطنه ومات.

وخرج اهور واغلق الباب عليه ومضى الى بني إسرائيل وعرفهم الحال. فسرّوا بذلك وتولى أمرهم اهور اثنتين وستين سنة. ومنهم من قال ثمانين سنة يضيف إليها سني عجلون المتغلب ايضا. وفي هذا الزمان بنيت مدينة حلب بأمر بتحوس [٣] ملك اثور. وشيدت محكمة اريوس فاغوس بمدينة اثيناس. وقتل اهور من بني موآب عشرة آلاف رجل.

[(شمغر بن عناث)]

هذا نشأ في ايام اهور وقتل من الفلسطينيين ستين رجلا [٤] بمنخسة الفدان وحكم ثمان عشرة سنة ومات. فطغى بنو إسرائيل بعد وفاته وعبدوا الأوثان.

فأسلمهم الله بيدي يابين ملك حاصور من جملة ملوك الكنعانيين.

[(يابين ملك حاصور)]

تغلب على الأمة عشرين سنة وكان لقائد جيشه واسمه سيسرا تسع مائة [٥] مركب من حديد تجر كل واحدة منها اربعة أفراس تحمل نفرا من الرجال المقاتلين. وكانت الأئمّة معه في ضنك شديد. فاستغاثوا الى الله فأنشا لهم امرأة نبيّة اسمها دبورا. فأنقذتهم منه.

(دبورا النبيّة وبارق)

لما تولت دبورا النبية وهي من سبط افريم امر بني إسرائيل أشركت معها في التدبير رجلا اسمه بارق من سبط نفتالي ووليا الأمر أربعين سنة.


[١-) ] وفي العبرانية [؟] «اهود» ولعل اهور هو تصحيف اهود لان الدال تلتبس بالراء في السريانية والعبرانية كما هو الأمر في العربية.
[٢-) ] ان لفظة اعسر هي اكثر مناسبة في هذا الموضع. وهكذا ترجمت النسخة اللاتينية المعروفة بالعامة والنسخة السبعينية [؟] اي اعسر.
[٣-) ] بتحوس وبلحوس ص بلخوس س [؟] .
[٤-) ] وفي الكتاب الكريم انه قتل ستمائة رجل.
[٥-) ] تسعمائة وتسعون س تسعون مركبة.