للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له اربعة بنين يهواحاز وصذقيا ويوخنيا ابو اب دانيال النبي ويوياقيم ابو الفتيان [١] الثلاثة حننيا وعزريا وميشائل. وفي زمانه كان صفنيا النبي وارميا وحولذى النبيّة.

[(يهواحاز بن يوشيا)]

ملك ثلثة أشهر. وكان فاسد الطريقة فسباه فرعون الأعرج في عوده وواثقه بالحديد وأنفذه الى مصر ومات هناك. ونصب يوياقيم أخاه مكانه.

[(يوياقيم بن يوشيا)]

ملك اثنتي عشرة [٢] سنة. وكان قبيح المذهب مذموم الطريقة.

وقبل عليه الجزية لملك مصر كل سنة مائة قنطار ذهبا. وفي السنة الثالثة من ملكه صعد بختنصّر ملك بابل الى بيت المقدس وسباها وجلا اكثر أهلها الى بابل ومعهم دانيال النبي والفتية الثلاثة أولاد يوياقيم أعمام دانيال النبي ووضع الجزية على يوياقيم ورجع عنه. ثم وصل فرعون الأعرج الى الفرات مرة ثانية والتقاه بختنصر هناك وقتله. وفي السنة الثامنة من ملك يوياقيم نزل بختنصر على أورشليم نزولا ثانيا وأخذ مالا من يوياقيم وعاد. وبعد ثلث سنين مات يوياقيم.

[(يوياخين [٣] بن يوياقيم)]

وهو المسّمى في إنجيل متى يوخنيا [٤] . ولما مضت عليه ثلثة أشهر من ملكه قصده بختنصر وحاصر بيت المقدس. فخرج يوياخين اليه مستأمنا مع امه وحشمه وعبيده. فجلاهم كلهم الى بابل ولم يترك في أورشليم الا شيخا مسنا وعجوزا ضعيفة. وولى على من تخلف باورشليم صدقيا بن يوشيا عم يوياخين وبقي يوياخين معتقلا في بابل سبعا وثلثين سنة.

[(صدقيا بن يوشيا)]

كان اسمه مثنيا وبختنصّر سمّاه صدقيا. ملك احدى عشرة سنة. ثم عصى ومنع الجزية التي كان يؤديها الى بختنصر. فعاد اليه واسره وذبح أولاده بين يديه وسمل عينيه وسار به الى اثور وجعله يدير الرحى مثل الحمار. وكان عمره اثنتين وثلاثين سنة. ولما مات رميت جثته وراء السور فأكلته الكلاب. وفي هذه المرة دخل بختنصر الى مصر وجزائر البحر وهدم مدنا كثيرة واحرق مدينة صور وقتل حيرم ملكها وكان عمره كما يقال خمسمائة سنة [٥] . وبعث بختنصر نبوزردن القائد الى أورشليم فدعثر


[١-) ] الفتيان ر الفتية.
[٢-) ] اثنتي عشرة س احدى عشرة.
[٣-) ] يوياخين س [؟] [؟] [؟] ؟.- يوياخين بن يوياقيم ر يوناخير بن يوياقيم هو ابو دانيال النبي.- او يوياكين. وفي بعض النسخ يوناخير وهو تصحيف. وفي تاريخ الطبري (الجزء الاول الصفحة ٦٩٣) «يوياحين» .
[٤-) ] متى ص ١- ع ١١.
[٥-) ] خمسمائة سنة. وكذا ايضا في السرياني. اما المترجم برنز فانه خصص بالمدينة ما يقوله المؤلف عن الملك حيرم.