للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والثالثة: المعتزلة الذين يؤمنون بقيامة الموتى ويقولون بوجود الملائكة ويصومون يومين في الأسبوع.

والرابعة: الزنادقة الذين يجحدون القيامة والملائكة.

والخامسة: المغتسلون الذين يقولون لا يثاب احد ان لم يغتسل كل يوم.

والسادسة: النسّاك الذين لا يأكلون شيئا فيه روح.

والسابعة: السمرة الذين لا يقبلون من الكتب الّا التوراة وهي المجسّمة [١] .

[(نارون قيصر)]

ملك اربع عشرة سنة. وفي السنة الثالثة عشرة من ملكه اضطهد الناصري وضرب عنق فطروس وبولوس وصليهما منعكسين [٢] . وعصى اليهود عليه فغزاهم اسفسيانوس القائد مع جيوش كثيرة وحاصر أورشليم زمانا طويلا. فلما دنا من فتحها أتاه الخبر بموت نارون وانه اعتراه جنون في مرضه وقتل نفسه وابنه وزوجته.

فنصب اسفسيانوس ابنه طيطوس مكانه في محاربة اليهود ونهض ارجعا الى رومية وغزا الاسكندرية وفتحها وركب في البحر وسار الى رومية وملكها.

[(اسفسيانوس قيصر)]

ملك عشر سنين. وهو بنى قوقلس اي منارة الاسكندرية وطولها مائة وخمس وعشرون خطوة. وفي السنة الثانية من ملكه افتتح طيطوس ابنه مدينة أورشليم وقتل فيها زهاء ستين ألف نفس وسبى نيفا ومائة ألف نفس. ومات فيها من الجوع خلق كثير [٣] والباقون تشتتوا في البلاد. ودعثرها وأخرب [٤] هيكلها. وتمّت نبوءة يعقوب حيث قال: لن تفقد هراوة الملك من يهوذا ولا المنذر اي النبي من ذريته حتى يأتي من له الغلبة وإياه تتوقع الشعوب. وتم ايضا ما انذر به المخلص مخاطبا لاورشليم:

انه سيأتي ايام تحيط بك اعداؤك ويكبسونك وبنيك فيك. وكان ذلك بعد أربعين سنة من صلب المسيح. وذكر يوسيفوس العبري انه ظهر قبل خراب أورشليم علامات فظيعة. وذلك انه ظهر فوق المدينة نجم طويل كسيف [٥] من نار يلمع. وفي عيد الفصح


[١-) ] اي القائلون بان الله ذو جسم.
[٢-) ] منعكسين ر منكسين.- ان بولس لم يصلب بل قطع رأسه بالسيف لأنه كان وطنيا رومانيا.
وهذا ما سطره المؤلف في تاريخه البيعي « [؟] » . وهذا تأويله: قطع رأس بولس بالسيف واما بطرس فصلب منكسا كما سأل.
[٣-) ] كثير. في هامش احدى نسختي اكسفرد يروى مائة وعشر ربوات.
[٤-) ] واخرب ر واحرق س احترق.
[٥-) ] كسيف ر كثيف.