للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كثيرة. وفي السنة التاسعة له انكسفت الشمس وظهرت النجوم نهارا. وبعد ذلك بسنة غزا الفرس آمد وخربوها بعد ما حاصروها. ولما مرض لاون بايع لاونطيوس ابن ابنته وعمره ست سنين.

[(لاونطيوس قيصر)]

ملك سنة واحدة. هذا لكونه صبيا خدعته أمه قائلة له: إذا حضر زينون أبوك في الخدمة يجب عليك ان تكرمه وتجلسه معك على السرير وتضع تاجك على رأسه. فلما عمل الصبي بقول أمه صار يجلس زينون معه على السرير. وبعد ايام قلائل مرض الصبي ومات. واستراب الناس بأبويه انهما قتلاه مستبدّين بالمملكة.

[(زينون قيصر)]

ملك خمس عشرة سنة. وفي آخر أيامه عصى السمرة بنابلس ونصبوا لهم ملكا قتل جمعا كثيرا من النصارى. فسيّر عليه زينون جيشا وقتل الخارجي السامري. ثم مرض زينون ومات وعمره احدى وستون سنة.

[(انسطس قيصر)]

ملك سبعا وعشرين سنة. وفي أول ملكه قتل كثيرين من صبيان المكتب لأنهم هجوه. وفي السنة الثالثة له بنيت دارا التي فوق نصيبين. ثم ان انسطس الملك أراد ان يوضع [١] في البيعة قول المؤمنين في صلواتهم انك صلبت من أجلنا. فاضطرب اهل القسطنطينية كلهم وأخذوا الحجارة ليرجموه بها. فهاله أمرهم وجبن عنهم فوضع تاجه عن رأسه قائلا: اني انتهي الى أمركم فيما تريدون. فكفّ الشعب عنه. وفي السنة الحادية عشرة له عرض في بلاد الروم جوع شديد وظهر جراد كثير وأفسد عامّة غلّاتهم. ووضع يعقوب السروجي ميامر على ذلك [٢] .

وفي هذا الزمان عرف ساويروس [٣] بطرك انطاكية ووضع كتاب كثيرة في تصحيح القول بالطبيعة الواحدة من طبيعتي اللاهوت والناسوت بغير امتزاج ولا اختلاط وفساد بل مع بقائهما على ما كانتا عليه ككون طبيعة الإنسان من طبيعتي النفس والبدن وطبيعة الجسم من طبيعتي الهيولي والصورة من غير انقلاب النفس بدنا ولا الهيولي صورة وبالعكس.

[(يوسطينيانس قيصر [٤]]

ملك تسع سنين. وكان أصله من رومية [٥] . هذا


[١-) ] يوضع ر يرفع.
[٢-) ] اي اشعارا دينية لإرشاد العوام وحثهم على التوبة.
[٣-) ] ان ساويروس كان من اهل البدع لأنه لم يعتقد في المسيح بعد التجسد الا طبيعة واحدة خلافا لما قرره المجمع الخلقيدوني.
[٤-) ] ان الملك الذي يسميه المؤلف هنا يوسطينيانوس كان يسمى بالحقيقة يوسطينوس الاول. والمؤلف يسميه مرّتين في تاريخه السرياني يوسطينوس [؟] . ثم خلفه على العرش يوسطينيانوس الاول.
وملك بعد هذا يوسطينوس الثاني. الا ان السريان كانوا يطلقون اسم يوسطينيانوس على الثلاثة وكانوا يلقبون الثاني منهم بالصغير ليميزوه.
[٥-) ] رومية س [؟] .