للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خلافة عمر بن عبد العزيز]

واستخلف سليمان بن عبد الملك عمر بن عبد العزيز على ما سنحكيه. وهو أنّه لمّا مرض مرضته التي مات فيها، عهد فى كتاب كتبه لبعض بنيه وهو غلام لم يبلغ.

قال رجاء بن حبوة [١] : فقلت:

- «ما تصنع يا أمير المؤمنين، إنّه ممّا يحفظ به الخليفة فى قبره أن يستخلف على المسلمين الرجل الصالح.» فقال سليمان:

- «أنا أستخير الله وأنظر فيه، ولم أعزم عليه.» قال: فمكث يوما أو يومين، ثمّ خرّقه ودعاني، فقال:

- «ما ترى فى داود بن سليمان؟» يعنى ابنه. قلت:

- «هو غائب عنك بقسطنطينية وأنت لا تدرى أحيّ [٥٣٩] هو أم ميّت.» فقال لى:

- «فمن ترى؟» قلت:


[١] . حبوة: كذا فى الأصل. والكلمة مهملة فى مط. وما فى الطبري (٩: ١٣٤١) : حيوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>