للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثمّ دخلت سنة سبع ومائة

بكير بن ماهان يوجّه أبا عكرمة وأبا محمّد الصّادق ومحمّد بن خنيس وعمّار دعاة إلى خراسان.

وفيها وجّه بكير بن ماهان أبا عكرمة، وأبا محمّد الصادق [١] ، ومحمّد بن خنيس، وعمّار العبادي فى عدّة من شيعتهم، معهم زياد خال الوليد الأزرق، دعاة إلى خراسان. فجاء رجل من كندة إلى خراسان. فجاء رجل من كندة إلى أسد بن عبد الله، فوشى بهم إليه، فأتى بأبى عكرمه ومحمّد بن خنيس وعامّة أصحابه، ونجا عمّار. فقطع أسد أيدى من ظفر به وأرجلهم [٢٩] وصلبهم. وأقبل عمار إلى بكير بن ماهان، فأخبره الخبر، فكتب إلى محمّد بن علىّ بذلك.

فأجابه:

- «الحمد لله الّذى صدّق مقالتكم ودعوتكم. أما إنّه قتلى ستقتل.»

[غزو جبال تمرون]

وفى هذه السّنة غزا أسد جبال تمرون ملك الغرشستان ممّا يلي جبال الطّالقان. فصالحه تمرون وأسلم على يديه، فهم اليوم يتولّون اليمن.

[غزو الغور]

وفيها غزا أسد الغور، وهي جبال هراة. فعمد أهلها إلى أثقالهم، فصيّروها فى كهف ليس إليه طريق. فأمر أسد باتّخاذ توابيت، ووضع فيها الرّجال ودلّاها بالسّلاسل، فاستخرجوا ما قدروا عليه. فقال ثابت قطنة:


[١] . فى الأصل وآ وحواشي الطبري: وأبا محمّد الصادق ومحمّد الصادق. فى مط والطبري (٩: ١٤٨٨) : وأبا محمّد الصادق (من دون تكرار «محمّد الصادق» ) . فما أثبتناه يوافق مط والطبري.

<<  <  ج: ص:  >  >>