للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «إن خرجت لا تراني إلّا حيث تكره.» فقال له سالم:

«لا يظهرنّ منك هذا.»

[بين خالد بن عبد الله القسري وزيد بن على]

ثمّ إنّ خالد بن عبد الله القسري ادّعى مالا له قبل زيد بن علىّ، ومحمّد بن عمر بن أبى طالب، وداود بن علىّ بن عبد الله بن العبّاس وإبراهيم بن سعد بن عبد الرّحمن بن عوف الزّهرى، وأيّوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة المخزومي. فقدمت كتب يوسف بن عمر على هشام بذلك، فبعث إليهم يخبرهم بما ادّعى عليهم خالد، فأنكروا.

فقال لهم هشام:

- «فاخرجوا إليه يجمع بينكم وبينه.» فقال له زيد بن علىّ:

- «أنشدك الله والرّحم، أن تبعث بى إلى يوسف بن عمر.» قال:

- «وما الّذى تخاف منه؟» قال:

- «أخاف أن يعتدى علىّ.» قال هشام:

- «ليس له ذاك.» ودعا كاتبه وقال له: أكتب إلى يوسف بن عمر:

- «أمّا بعد، فإذا قدم [١٣٣] عليك فلان وفلان، فاجمع بينهم وبين خالد القسري وابنه يزيد. فإن هم أقرّوا بما ادّعى عليهم، فسرّح بهم إلىّ، وإنّ هم أنكروا، فسله بيّنة، فإن لم يقمها،

<<  <  ج: ص:  >  >>