للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ولاية عهد ابراهيم الوليد]

وفى هذه السنة أخذ يزيد بن الوليد البيعة لأخيه إبراهيم بن الوليد وجعله ولّى عهده ولعبد العزيز بن الحجّاج بن عبد الملك من بعد إبراهيم بن الوليد.

ذكر السبب فى ذلك كان سبب ذلك أنّ يزيد مرض فاجتمع إليه القدريّة وكان يرى رأيهم وأشاروا عليه بذلك وقالوا:

- «لا يحلّ لك أن تهمل أمر الأمة فبايع لأخيك.» حتّى بايع لإبراهيم وعبد العزيز من بعده.

وفى هذه السنة أظهر مروان بن محمّد بن مروان الخلاف على يزيد بن الوليد وانصرف من أرمينية إلى الجزيرة مظهرا أنّه طالب بدم الوليد بن يزيد.

فلمّا صار بحرّان [١] بايع ليزيد.

ذكر السبب فى خلاف مروان ثمّ دخوله فى الطاعة ومبايعته

لمّا بلغ مروان قتل الوليد أقبل يريد الجزيرة وكان ابنه عبد الملك بن مروان بن محمّد [٢١٥] قد وثب على حرّان [٢] ومدائن الجزيرة فضبطها وكتب إلى أبيه بأرمينية يعلمه بذلك ويشير عليه بتعجيل السير والقدوم. فتهيّأ مروان للمسير وأظهر أنّه يطلب بدم الوليد وكره أن يدع الثغر معطّلا فوجّه إلى أهل الباب إسحاق بن مسلم العقيلي وهو رأس قيس وثابت بن نعيم الجذامىّ وهو


[١] . فى مط: بخراسان.
[٢] . فى مط: خراسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>