للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جميلا وإنّما سمّى الناقص فى قول أكثر الناس لأنّه نقصهم أعطياتهم التي كان الوليد زادها الناس. وقال بعضهم إنّما سمّى الناقص لأنّ مروان بن محمّد سبّه فقال: الناقص بن الوليد. فسمّى الناقص.

ثمّ كان إبراهيم غير أنّه لم يتمّ له أمر وسلّم عليه جمعة [٩] بالخلافة. وجمعة بالإمرة وجمعة لا بالخلافة ولا بالأمرة. فكان على ذلك [أمره] حتى قدم مروان بن محمّد [٢١٨] فخلعه وقتل عبد العزيز بن الحجّاج بن عبد الملك.

[ودخلت سنة سبع وعشرين ومائة]

[مسير مروان إلى الشام]

فسار مروان بن محمّد إلى الشام فى جند الجزيرة وخلف ابنه عبد الملك فى أربعة آلاف بالرقّة. فلمّا انتهى إلى قنّسرين وبها أخ ليزيد بن الوليد يقال له بشر، كان ولّاه قنّسرين، فخرج إليه وصافة، وتنادى الناس، ودعاهم مروان إلى بيعته. فمال إليه يزيد بن عمر بن هبيرة فى القيسيّة، وأسلموا بشرا وأخا له يقال له مسرور، فأخذهما مروان وحبسهما وسار متوجّها إلى حمص وكان أهل حمص قد امتنعوا حين مات يزيد أن يبايعوا إبراهيم. فوجّه إليهم إبراهيم [١٠] عبد العزيز بن الحجّاج فى جند أهل دمشق فحاصرهم فى مدينتهم وأغذّ مروان السير، فلمّا دنا من مدينة حمص رحل عبد العزيز عنهم وخرجوا إلى مروان فبايعوه وساروا بأجمعهم معه.

ووجّه إبراهيم بن الوليد الجيوش مع سليمان بن هشام فسار بهم حتّى نزل عين الجرّ فى عشرين ومائة ألف وأتاه مروان فى نحو من ثمانين ألفا فدعاهم


[٩] . جمعه: زيادة من آوالطبري (٩: ١٨٧٥) .
[١٠] . آ: ابراهيم بن.

<<  <  ج: ص:  >  >>