للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومروان بأرض بنى نزار ... كليث الغاب مفترشا عرينا

ألم يحزنك قتل فتى قريش ... وشقّهم عصا للمسلمينا [٢٢٣]

ألا فاقرا السّلام على قريش ... وقيس بالجزيرة أجمعينا

وسار الناقص القدرىّ فينا ... وألقى الحرب بين بنى أبينا

فلو شهد الفوارس من سليم ... وكعب، لم أكن لهم رهينا

ولو شهدت ليوث بنى تميم ... لما بعنا [١] تراث بنى أبينا

أينكث بيعتي من أجل أمّى ... فقد بايعتم بعدي هجينا

فليت خؤولتى فى غير كلب ... وكانت فى ولادة آخرينا

فإن أهلك أنا ووليّى عهدي ... فمروان أمير المؤمنينا

ثمّ قال:

- «ابسط يدك أبايعك.» وسمعه من تبع مروان من أهل الشام. فكان أوّل من نهض معاوية بن يزيد بن حصين بن نمير، وتبعه الناس فبايعوه. فلمّا استوت لمروان بن محمّد الشام انصرف إلى منزله من حرّان [٢] وطلب منه الأمان إبراهيم بن الوليد وسليمان بن هشام فآمنهما. فقدم عليه سليمان وكان يتذمّر فى إخوته وأهل بيته ومواليه فبايعوا مروان.

[وفى هذه السنة انتقض على مروان أهل حمص وسائر أهل الشام. [٢٢٤] ذكر السبب فى ذلك]

كان الذي دعاهم إلى ذلك ثابت بن نعيم، كان يراسلهم، ويكاتبهم ومروان


[١] . فى الأصل غموض. وفى آومط إهمال. وما أثبتناه يوافق الطبري (٩: ١٨٩١) .
[٢] . فى الطبري (٩: ١٨٩٢) : بحرّان.

<<  <  ج: ص:  >  >>