للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرّم فيه حرامه وشرع [فيه] [١] شرائعه وسنّ فيه سننه وأنبأه فيه بما كان قبله وما هو كان كائن بعده إلى يوم القيامة؟» قالوا: «لا.» قال:

- «أفتشكّون أنّ الله قبضه إليه بعد ما أدّى ما [٢] عليه من رسالة ربّه؟» قالوا: «لا.» قال:

- «أفتظنّون أنّ ذلك العلم الذي أنزله عليه ليقوّمنا به رفع مع أو خلّفه؟» قالوا: «بل خلّفه.» قال:

- «أفتظنّونه خلّفه عند غير عترته وأهل بيته الأقرب فالأقرب؟» قالوا: «لا.» قال:

- «فهل فيكم من إذا رأى من هذا الأمر إقبالا ورأى الناس مجيبين إليه، بدا له أن يصرف ذلك إلى نفسه؟» قالوا: «اللهم لا، وكيف يكون ذلك؟» قال:

- «لست أقول إنّكم فعلتم، ولكن الشيطان ربّما نزغ النزغة فيما يكون وفيما لا يكون.» قال:

- «فهل فيكم أحد بدا له [٢٧٣] أن يصرف هذا الأمر عن أهل البيت إلى غيرهم من عترة النبىّ صلّى الله عليه؟» قالوا: «لا.» قال:

- «أفتشكون فى أنّهم معدن العلم وأصحاب ميراث رسول الله صلّى الله عليه؟» قالوا:

- «اللهم لا» قال:


[١] . فيه: زيادة من نصّ الطبري (٩: ١٩٦١) .
[٢] . فى مط: عمّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>