للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتركوهم ودخلوا ثمّ جاءت خيل أعظم من تلك فيها جهم بن الأصفح الكلبي. ثمّ جاءت خيل أعظم منها مع رجل من آل بحدل [١] فلمّا رأى ذلك حوثرة من صنيع أصحابه ارتحل نحو واسط بمن معه.

وكتب محمّد بن خالد من ليلته إلى قحطبة وهو لا يعلم بهلاكه يعلمه أن قد ظفر بالكوفة، وعجّل به مع فارس، فقدم على الحسن بن قحطبة فقرأه على الناس. ثمّ ارتحل إلى الكوفة، وأقام محمّد بالكوفة الجمعه والسبت والأحد، وصبّحه الحسن يوم الإثنين، فأتوا أبا سلمة وهو فى بنى مسلمة [٢] فاستخرجوه، فعسكر بالنخيلة يومين، ثمّ ارتحل إلى حمّام أعين.

ووجه الحسن بن قحطبة إلى واسط لقتال ابن هبيرة. وكان أبو سلمة يعرف بوزير آل محمّد حتّى اتّهم.

حسن بن قحطبة يوجّه إلى قتال ابن هبيرة

ولمّا وجّه الحسن بن قحطبة إلى قتال ابن هبيرة ضمّ إليه ستّة عشر قائدا منهم خازم بن خزيمة ومقاتل العكّى، وخفاف بن منصور، وأشباههم من الوجوه ووجّه حميد بن قحطبة إلى المدائن فى قوّاد، وبعث خالد بن برمك [٣١٩] إلى دير قنّى، [٣] وبعث شراجيل إلى عين التمر، ووجّه بسّام بن إبراهيم بن بسّام إلى الأهواز- وبها عبد الواحد بن عمر بن هبيرة- وبعث مع حفص بن سبيع إلى سفيان بن معاوية بعهده على البصرة وتقدّم إليهم بإظهار دعوة بنى العبّاس ويدعو إلى الإمام القائم منهم.


[١] . فى مط: مجدل. فى آ: محدل (بالإهمال) . فى الأصل والطبري (١٩: ١٠) : بحدل.
[٢] . فى الطبري: سلمة. وفى حواشيه: مسلمة.
[٣] . قنّى: الضبط من الطبري (١٠: ٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>