للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما أَفاءَ الله عَلى رَسُولِهِ من أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ٥٩: ٧ [١] .

فأعلمهم جلّ وعزّ فضلنّا، وأوجب عليهم حقّنا ومودّتنا، وأجزل من الفيء والغنيمة نصيبنا، تكرمة علينا وفضلا علينا، والله ذو الفضل العظيم.» ثمّ ذكر جور بنى أميّه وظلمهم ووعد الناس من نفسه خيرا وقال فى آخر كلامه:

- «وقد زدتكم فى أعطياتكم مائة درهم فاستعدّوا فإنّى أنا السفّاح المبيح والثائر المبير.

وكان موعوكا فاشتدّ به الوعك، فجلس على المنبر. [٣٢٨] وصعد داود بن علىّ، فقام دونه على مراقى وقال:

- «الحمد لله شكرا شكرا، الذي أهلك عدوّنا وأصار إلينا ميراثنا من نبيّنا محمّد صلّى الله عليه.

- «أيّها الناس، الآن أقشعت حنادس الدنيا، وانكشف غطاؤها، وأشرقت أرضها وسماؤها، وطلعت الشمس من مطلعها، وبزغ القمر من مبزغه، وأخذ القوس باريها وعاد السهم إلى منزعه ورجع الحقّ فى نصابه فى أهل بيته أهل الرأفة والرحمة بكم والعطف عليكم.


[١] . س ٥٩ الحشر: ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>