للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خاف فخلع، فأنفذ إليه المنصور محمّد بن الأشعث الخزاعىّ، فلقيه فقاتله قتالا شديدا، فهزم جهور وقتل من أصحابه خلق كثير وهرب جهور [١] إلى آذربيجان فأخذ بعد ذلك باسفيدروا.

وفى هذه السنة قتل الملبّد الخارجي قتله خازم بن خزيمة بعد قتال شديد وحروب كثيرة لا تستفاد من ذكرها تجربة.

ثمّ دخلت سنة تسع وثلاثين ومائة [٢] عبد الرحمن يصير إلى الأندلس

وفى هذه السنة صار عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان إلى الأندلس فملّكه أهلها أمرهم، فولده ولاتها إلى اليوم.

وفيها عزل سليمان بن علىّ [٣٨٢] عن البصرة، وولّى سفيان بن معاوية، فتوارى عبد الله بن علىّ وأصحابه فبعث أبو جعفر إلى سليمان وعيسى ابني علىّ وكتب إليهما فى إشخاص عبد الله بن علىّ وعزم عليهما أن يفعلا ذلك ولا يؤخّراه، وأعطاهما من الأمان لعبد الله ما رضياه ووثقا به، وجرى فى ذلك ما سنذكره إن شاء الله.

ثمّ استحثّهما بالخروج بعبد الله وبعامّة قوّاده وخواصّ أصحابه فخرجا بعبد الله والجماعة التي التمسها حتّى قدموا على المنصور فلمّا دخل سليمان وعيسى على المنصور سألاه فى عبد الله بن علىّ وأعلماه حضوره، فأنعم لهما وشغلهما بالحديث.

وقد كان هيّأ لعبد الله محبسا فى قصره، وأمر أن يصرف إليه بعد دخول


[١] . كذا فى الطبري (١٠: ١٢٢) أيضا: جهور. فى مط: جمهور.
[٢] . فى آ: تسع وستّين ومائة. وهو سهو.

<<  <  ج: ص:  >  >>