للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتب إليه: [١] بسم الله الرحمن الرحيم

[رسالة أبى جعفر المنصور إلى محمد بن عبد الله]

«من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين، إلى محمّد بن عبد الله. إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ الله وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ في الْأَرْضِ [٤٠٩] فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ من خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا من الْأَرْضِ، ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ في الدُّنْيا وَلَهُمْ في الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا من قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ. [٢] ٥: ٣٣- ٣٤- «ولك علىّ الله وعهده وميثاقه وذمّته وذمة رسوله عليه السلام، إن تبت ورجعت من قبل أن أقدر عليك أن أومنك وجميع ولدك وإخوتك وأهل بيتك ومن اتّبعكم على دماءكم وأموالكم وأسوّغك ما أصبت من دم أو مال، وأعطيك ألف ألف، وما سألت من الحوائج، وأنزلك من البلاد حيث شئت، وأن أطلق من فى حبسي من أهل بيتك وأن أؤمن كلّ من جاءك أو بايعك واتبعك، أو دخل فى شيء من أمرك، ثمّ لا أتبع أحدا منهم بشيء كان منه أبدا فإن أردت أن توثق لنفسك فوجّه إلىّ بمن أحببت يأخذ لك منّى الأمان والعهد والميثاق وما تثق به.»


[١] . انظر الطبري ٢٠٨: ١٠.
[٢] . س ٥ المائدة: ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>