للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتحدّث عبد الله بن محمّد البوّاب قال: أمر أبو جعفر ببناء، قنطرة الصراة العتيقة ثمّ خرج ينظر إليها، فوقعت عينه على إبراهيم وخنس إبراهيم فذهب [٤٣٧] فى الناس، فأتى فاميا [١] فلجأ إليه، فأصعده غرفة له، وجدّ أبو جعفر فى طلبه، ووضع المراصد، فنشب إبراهيم بمكانه وطلبه أبو جعفر أشدّ ما يكون من الطلب، وكان مع إبراهيم رجل من بنى العمّ، فتحدّث العّمّى هذا قال: قلت لإبراهيم:

- «قد نزل ما ترى ولا بدّ من التغرير والدخول تحت المخاطرة.» قال: «فأنت وذلك.» قال: فأقبلت إلى الربيع فسألته الإذن، قال:

- «ومن أنت» قال: «سفيان العمّى.» فأدخله على أبى جعفر، وكان أبو جعفر يعرفه بصحبة إبراهيم، فلمّا راه شتمه فقال:

- «يا أمير المؤمنين، أنا أهل لما تقول، غير أنّى أتيتك نازعا تائبا ولك عندي كلّ ما تحبّ إن أعطيتنى ما أسألك.» قال: «وما لي عندك؟» قال: «آتيك بإبراهيم، إنّى قد بلوته وأهل بيته فلم أجد فيهم خيرا، فما لى عندك إن فعلت؟» قال: «كلّ ما تشاء، فأين إبراهيم؟» قال: «دخل بغداذ أو هو داخلها عن قريب، فإنّى تركته بعبدسىّ [٢] فاكتب لى


[١] . فى الطبري (١٠: ٢٨٥) : فاميّا (بالتشديد) .
[٢] . فى مط: بعد شيء، وما فى الطبري (١٠: ٢٨٦) : يوافق الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>